کد مطلب:109868 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:150

خطبه 150-اشارت به حوادث بزرگ











خطبة له علیه السلام

یومی فیها إلی الملاحم و یصف فئة من أهل الضلال

وَأَخَذُوا یَمِیناً وَشِمَالاً ظَعْنَاً فِی مَسَالِكَ الْغَیِّ، وَتَرْكاً لِمَذَاهِبِ الرُّشْدِ. فَلاَ تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مُرْصَدٌ، وَلاَ تَسْتَبْطِئُوا مَا یَجِیءُ بِهِ الْغَدُ. فَكَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ أَدْركَهُ وَدَّ أَنَّهُ لَمْ یُدْرِكْهُ. وَمَا أَقْرَبَ الْیَوْمَ مِنْ تَبَاشِیرِ غَدٍ! یَاقَوْمِ، هذَا إِبَّانُ وُرُودِ كُلِّ مَوْعُودٍ، وَدُنُوٍّ مِنْ طَلْعَةِ مَا لاَ تَعْرِفُونَ. أَلاَ وَإِنَّ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا یَسْرِی فِیهَا بِسِرَاجٍ مُنِیرٍ، وَیَحْذُو فِیهَا عَلَی مِثَالِ الصَّالِحِینَ، لِیَحُلَّ فِیهَا رِبْقاً، وَیُعْتِقَ رِقّاً، وَیَصْدَعَ شَعْباً، وَیَشْعَبَ صَدْعاً، فِی سُتْرَةٍ عَنِ النَّاسِ لاَ یُبْصِرُ الْقَائِفُ أَثَرَهُ وَلَوْ تَابَعَ نَظَرَهُ. ثُمَّ لَیُشْحَذَنَّ فِیهَا قَوْمٌ شَحْذَ الْقَیْنِ النَّصْلَ تُجْلَی بِالتَّنْزِیلِ أَبْصَارُهُمْ، وَیُرْمَی بِالتَّفْسِیرِ فِی مَسَامِعِهمْ، وَیُغْبَقُونَ كَأْسَ الْحِكْمَةِ بَعْدَ الصَّبُوحِ !

فی الضلال

منها: وَطَالَ الْأَمَدُ بِهِمْ لِیَسْتَكْمِلُوا الْخِزْیَ، وَیَسْتَوْجِبُوا الْغِیَرَ; حَتَّی إِذَا اخْلَوْلَقَ الْأَجَلُ، وَاسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَی الْفِتَنِ، وَأَشَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ، لَمْ یَمُنُّوا عَلَی اللهِ بِالصَّبْرِ، وَلَمْ یَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ أَنْفُسِهِمْ فِی الْحَقِّ; حَتَّی إِذَا وَافَقَ وَارِدُ الْقَضَاءِ انْقِطَاعَ مُدَّةِ الْبَلاَءِ، حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَی أَسْیَافِهمْ، وَدَانُوا لِرَبِّهِمْ بَأَمْرِ وَاعِظِهِمْ; حَتَّی إِذَا قَبَضَ اللهُ رَسُولَهُ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وِآلِهِ، رَجَعَ قَوْمٌ عَلَی الْأَعْقَابَ، وَغَالَتْهُمُ السُّبُلُ، وَاتَّكَلُوا عَلَی الْوَلاَئِجِ، وَوَصَلُوا غَیْرَ الرَّحِمِ، وَهَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِی أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ، وَنَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهَ، فَبَنَوْهُ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ. مَعَادِنُ كُلِّ خَطِیئَةٍ، وَأَبْوَابُ كُلِّ ضَارِبٍ فِی غَمْرَةٍ. قَدْ مَارُوا فِی الْحَیْرَةِ، وَذَهَلُوا فِی السَّكْرَةِ، عَلَی سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ: مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَی الدُّنْیَا رَاكِنٍ، أَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّینِ مُبَایِنٍ.